الأمن التونسي يعلن عن تفكيك شبكة للاتجار بالبشر
الأمن التونسي يعلن عن تفكيك شبكة للاتجار بالبشر
أعلنت أجهزة الأمن التونسية عن تفكيك شبكة اتجار بالبشر ذات أنشطة متفرعة، كما أعلنت عن إيقاف 10 أشخاص متورطين وقررت إحالتهم إلى الأجهزة المختصة للتحقيق.
وقالت إدارة الحرس الوطني التونسي، إن الموقوفين ينشطون بين مدينة جبنيانة بولاية صفاقس وولاية نابل، في نقل مواد لصنع قوارب حديدية معدة للهجرة غير النظامية وتنظيم رحلات سرية انطلاقا من سواحل الجهة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وتعتبر سواحل ولاية صفاقس التونسية منصة رئيسية لأنشطة الهجرة نحو الجزر الإيطالية القريبة.
ويرابط الآلاف من المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء في المزارع وغابات الزيتون بمعتمديات الولاية ومن بينها أساسا جبنيانة والعامرة، في انتظار فرصة عبور البحر المتوسط.
وأوضحت السلطات الأمنية، في بيان لها، أن عمليات التقصي التي استمرت نحو شهرين خلف الشبكة الإجرامية، كشفت عن عمليات تحيل مالية وقانونية وضبط فواتير بحجم معاملات مالية تناهز 470 ألف يورو.
وتمكنت أجهزة الأمن من مصادرة 4 شاحنات لنقل المعدات وسيارة مخصصة لرصد تحركات دوريات الشرطة.
من جانبها، أعلنت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، في زيارتها لتونس قبل أسبوع، عن تنسيق مع تونس لمكافحة عصابات تهريب البشر كأحد الأولويات الرئيسية للحد من التدفقات الكبيرة للمهاجرين على سواحل إيطاليا.
وقال متحدث باسم الحرس الوطني التونسي، إن الأمن أوقف منذ يناير الماضي وحتى العاشر من أبريل الجاري 566 من وسطاء ومهربي البشر.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.
أخطر طريق للهجرة بالعالم
يعتبر وسط البحر المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، وبحسب بيانات الوكالة التابعة للأمم المتحدة سجل عام 2023 أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن الهجرة غير الشرعية، فيما لا يزال البحر الأبيض المتوسط هو الطريق الأكثر دموية للمهاجرين على الإطلاق وفق المنظمة الدولية للهجرة.
وذكرت المنظمة الدولية، أنه تم توثيق أكثر من 63 ألف حالة وفاة واختفاء في جميع أنحاء العالم على مختلف طرق الهجرة في السنوات العشر التي تلت إنشاء مشروع المهاجرين المفقودين.
وأفاد التقرير بأن نحو 8565 شخصا توفوا على طرق الهجرة في عام 2023 ما يجعله العام الأكثر دموية على الإطلاق، لافتا إلى أن عدد القتلى في العام الماضي يمثل زيادة مأساوية بنسبة 20% مقارنة بعام 2022 مما يؤكد الحاجة لاتخاذ إجراءات لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح.